هل يعرف الحق بالأدلة أم بالقوة والغلبة
  ٥٧٠ - أليس معنى ذلك أن أهل السنة والجماعة شَكُّوا في صدق حديث الرسول ÷، وأنهم وجدوا أن الواقع يُكَذِّبُ ما أخبر به النبي ÷؟ وأنهم إنما تركوه لأن الحق في خلافه؟
  ٥٧١ - أليس من الإسراف العظيم أن يحرم أهل السنة والجماعة العمل بحديث النبي ÷ الذي ذكرناه، ويحكمون على من عمل به بالضلال والزندقة والرفض والغلو؟
  ٥٧٢ - لو نقترح عليهم حلاً وسطاً مع أنه ليس في أحكام الإسلام محل للحل الوسط: لا تضللوا الشيعة بسبب عملهم بهذا الحديث، والشيعة لا تضللكم بسبب عملكم على خلافه، هل تقبلون ذلك وتتنازلون عن بعض اسرافكم؟
  ٥٧٣ - وهل قبولكم لمثل هذا الاقتراح يعد خروجاً عن مذهب أهل السنة والجماعة، ويعتبر تراجعاً عن مذهب السلف الصالح من الصحابة والتابعين؟
  ٥٧٤ - وهل تعتبرون رفضكم للعمل بحديث النبي ÷ والعدول إلى العمل بمذهب السلف الصالح من أهل السنة والجماعة بدلاً عن ذلك، بل رفض المصالحة بما ذكرنا - هل تعتبرون ذلك طاعة لله والرسول ÷ أم معصية؟
  ٥٧٥ - أليس في ذلك ما يدل دلالة واضحة على الشك في تسميتكم لأنفسكم بأهل السنة؟
  ٥٧٦ - أوليس صنيعكم هذا يبعث على الشك في مذاهبكم وقواعدكم التي تبنون عليها تضليل الأمة وتكفيرهم؟
  ٥٧٧ - أو ليس في ذلك ما يبعث على إعادة النظر في مذهب خصوم أهل السنة، كالزيدية؟
  ٥٧٨ - أليس في ذلك ما يدل على أن أهل السنة قد بنوا مذاهبهم على أسس غير إسلامية؟