لماذا وهل وكيف في معرفة الحق من الزيف،

لا يوجد (معاصر)

في القضاء والقدر

صفحة 10 - الجزء 1

  ٢٩ - هل معنى القدر الوارد في القرآن متحد، أم مختلف، وكذلك التقدير؟

  ٣٠ - فإن قلتم إنه سواء، وإن المعنى متحد، وأنه قضاء الله في الأزل - فكيف تفسرون قول الله تعالى: {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ}⁣[المرسلات ٢٣]؟ وكذلك قوله تعالى: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً}⁣[الفرقان ٢]؟

  ٣١ - وإن قلتم إن لذلك عدة معان، فلماذا تفسرون آيات القدر والتقدير على ما تهوون وتشتهون؟

  ٣٢ - وإذا كانت معاني القدر والتقدير مختلفة، فهل تعد الآيات التي تذكر ذلك من المتشابه؛ لاشتباه معناها؟

  ٣٣ - وإن كان لكم دليل على أن المراد هو ما تقولون فأخرجوه، وإن لم يكن فلماذا تضللون من لم يقل بمثل قولكم؟

  ٣٤ - وهل تقليد السلف في ذلك حجة وبرهان أم لا؟ فإن كان كذلك فما هو الدليل القاطع؟

  ٣٥ - وإذا كان القدر سراً مكتوماً (لا يعلم تأويله إلا الله)، فلماذا تفسرونه وتدعون الناس إلى ذلك التفسير؟ ثم تضللون من لم يعتقده ويدين به؟ أَمَا كان اللازم هو الدعوة إلى ترك الكلام في القدر والتحذير من الخوض فيه؟

  ٣٦ - الرواية التي تقول: «لا تجالسوا أهل القدر ... الحديث» مَنْ المقصود بهم: هل هم الذين يتكلمون في القدر ويخوضون فيه؟ أم المقصود غيرهم؟ وما هو الدليل على ذلك؟

  ٣٧ - إذا كان الله تعالى هو الذي خلق الطاعات والمعاصي وقضاها وقدرها وشاءها وأرادها، فلا يستطيع الكافر أن يخرج من كفره، ولا المؤمن أن يخرج من إيمانه، فما فائدة إرسال الرسل وإنزال الكتب؟

  ٣٨ - كيف تقولون للكافر إذا احتج على الأنبياء وقال: كيف تدعونني إلى الإيمان وقد قيدني الجبار بقيود الكفر وقضاها علي وقدرها وشاءها وخلق