لماذا وهل وكيف في معرفة الحق من الزيف،

لا يوجد (معاصر)

في القضاء والقدر

صفحة 11 - الجزء 1

  فيّ الكفر فلا أستطيع الخروج من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان؟ وإذا قال الكافر كذلك فهل هو صادق في ذلك أم لا؟

  ٣٩ - وهل يصح أن نلومه على ذلك أم لا؟

  ٤٠ - وهل أخطأ موسى في لومه لآدم على معصيته أم لا؟

  ٤١ - وما معنى قول النبي ÷: «فحج آدم موسى» كما جاء في مسلم؟

  ٤٢ - وهل الاحتجاج بالقدر خاص بآدم أم لا؟

  ٤٣ - فإن كان خاصاً، فما الدليل؟ وإن لم يكن، فلماذا تلومون خصومكم على ما فعله بهم القدر؟

  ٤٤ - تقولون: إن الله هو الذي فعل المعاصي وأوجدها وخلقها وشاءها وأرادها، فأين فعل الإنسان ومشيئته واختياره؟

  ٤٥ - أوضحوا، هل تريدون أن الله تعالى والإنسان اشتركا في فعل المعصية كما يشترك الاثنان في حمل الكيس والحجر مثلاً؟ أم تريدون أن الله خلق المعصية وفعلها وحده، والإنسان فعلها وحده أيضاً، فهذا لا يعقل؛ لأن الله تعالى إذا تفرد بإيجادها وحده فأين ما فعله العبد؟ وإن كان العبد هو الذي تفرد بفعلها وإيجادها وحده فأين فعل الله؟

  ٤٦ - لماذا لا تسمون الله تقدس وتعالى بالكذاب ما دمتم تقولون: إن كل ما في العالم من كذب فهو الذي خلقه وأوجده وأراده وشاءه، وكذلك تفعلون في كل معصية فتشتقون له اسماً منها؟

  ٤٧ - لماذا سمى تعالى نفسه القدوس وأكثر في كتابه تعالى من التسبيح لنفسه؟ والواقع كما تقولون يكذب ذلك؛ إذ ما من فاحشة إلا وهي منه، ولا جريمة ولا كبيرة ولا إثم، ولا منكر ولا ظلم ولا شرك، ولا لواط ولا زنا، إلا وهو الذي شاءه وأراده وقدره وكتبه وقضاه وخلقه! إذاً فما الذي تنزه الله تعالى عنه وتقدس عنه؟