من السلف الصالح: علي وشيعته أو معاوية واتباعه؟
  ٥٩١ - أوليس القسم الذين كانوا مع علي ضد معاوية تسمونهم شيعة؟
  ٥٩٢ - فمن هم أهل السنة والجماعة؟ أليسوا هم القسم الآخر الذين ناصروا معاوية ضد علي وشيعته؟
  ٥٩٣ - وإذا رجعنا إلى ذلك العهد الذي تقاتل فيه علي ومعاوية، فمَنْ مِنَ الصحابة كان في صف معاوية؟
  · إذا رجعنا إلى كتب السير والتاريخ التي يعتمد عليها أهل السنة والجماعة نجد أنه لم يكن مع معاوية من الصحابة سوى عمرو بن العاص، والنعمان بن بشير، والوليد بن عقبة بن أبي معيط، ومروان لا غير، أما بقية السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان فكانوا في صف علي، يشايعونه ويناصرونه ضد معاوية، وقد قتل مع علي جماعة من أهل بدر، وقتل معه خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين، وأبو أيوب الأنصاري، وقتل معه عمار بن ياسر، وحينئذ فسلف الشيعة خير سلف؛ لأن سلفهم هو علي والحسن والحسين، وبقية أهل بدر، وكانوا زهاء سبعين، وسائر البقية الباقين من المهاجرين والأنصار، أما معاوية فليس من أولئك في عير ولا نفير، بل ليس من الصحابة على الإطلاق، بل هو من الطلقاء الذين قال لهم النبي ÷ يوم فتح مكة: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»، فتسمية أهل السنة لمعاوية بأنه صحابي، وحكمهم له بالصحبة ليس من الحق ولا الحقيقة، بل تسميته بذلك بدعة، مخالفة لتسمية رسول الله ÷ المتفق عليها بين الأمة.
  - ومروان بن الحكم أيضاً ليس بصحابي، بل إنه وأباه طريد رسول الله ÷، وطريد الخليفة الأول والخليفة الثاني.
  - والوليد بن عقبة قد أجمع أهل السنة وغيرهم على أنه الفاسق المنصوص عليه بالفسق في القرآن الكريم في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ} الآية [الحجرات ٦].