لماذا وهل وكيف في معرفة الحق من الزيف،

لا يوجد (معاصر)

دلائل الانقلاب والثورة على دولة النبي محمد ÷

صفحة 125 - الجزء 1

  وأهل الكثرة والغلبة - فلماذا لا يكون ذلك دليلاً على الباطل وعلامة له؛ اطراداً لسنة الله: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}⁣[الأنعام ١١٦]، {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ}⁣[يوسف ١٠٣]، {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}⁣[سبأ: ١٣]، {وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}⁣[الأعراف ١٧]، {لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}⁣[ص ٨٢، ٨٣]، {وَقَلِيلٌ مَا هُمْ}⁣[ص ٢٤]، {وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ}⁣[هود ٤٠]؟

  ٦٣٤ - لماذا تركزون على أربعة من الصحابة: أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، وتردون فضائل الصحابة إليهم، ولا تبالون بمن سواهم؟ اللهم إلا من كان تابعاً لهم، كالمغيرة بن شعبة عامل عمر على العراق، وأبي هريرة عامل معاوية على المدينة، والفاسق بنص القرآن الوليد بن عقبة بن أبي معيط عامل عثمان على الكوفة، الذي تقيأ الخمر في المحراب وهو يصلي بالمسلمين، وأمثال هؤلاء؟

  ٦٣٥ - لماذا أعرضتم عن أعيان السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ذوي الأقدام الراسخة في الإسلام ومناصرة نبي الإسلام ÷؟

  ٦٣٦ - بل لماذا أهملتم العناية بذكر أول من أسلم وتابع النبي ÷، وأعظم أنصار النبي ÷، وأقرب الناس إليه ÷: علي بن أبي طالب ¥؟

  ٦٣٧ - بل لم يكتف أهل السنة بإهمال العناية بعلي بن أبي طالب، بل حرموا محبته، وحكموا على من أحبه بالأحكام القبيحة، وسموه شيعياً رافضياً لا تقبل له شهادة ولا رواية، وتجب عداوته والتحذير منه، وهكذا قالوا في الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب، وأمهما فاطمة بنت الرسول ÷، فقد حكموا على من أحبهما بمثل ما حكموا به في أبيهما؟