مذهب أهل السنة والجماعة، ومذهب الشيعة
  في أشهر الحج من أفجر الفجور، فأراد النبي ÷ أن يمحو هذه السنة الشركية، فأمر بالتمتع في الحج وقرن ÷ العمرة مع الحج؛ فرأى عمر بن الخطاب في خلافته أن يمنع من ذلك فمنع وشدد في المنع نزولاً تحت رغبة قريش الذين أحبوا أن تحيا سنتهم.
  ٦ - سيبت الخلافة الشخصيات المرموقة في العهد النبوي التي كان لها دور فعال، والتي حضيت برضا النبي ÷ وإعجابه، فأهملتهم تماماً، ولم تجعل لهم أي قيمة أو أي اعتبار، وبدلاً عن أولئك روجت لشخصيات جديدة من قريش ممن عرف بعداوة الإسلام ونبي الإسلام، بالإضافة إلى شخصيات أسلمت وهاجرت إلى المدينة إلا أنها لم تظهر في العهد النبوي، ولم يصدر منها ما يسيء إلى قريش في ذلك العهد.
  - الشخصيات التي ملأت الواجهة بعد النبي ÷ وسدت الفراغ الذي تركته الشخصيات المهملة:
  أ أبو بكر وعمر: أول شخصيتين ظهرتا بعد موت النبي ÷ وألبستا ثياب الفضل والعظمة، وألقيت عليهما أردية المآثر والمناقب، وملئ فضاء المدينة المنورة من ترويج الدعاية لهما مما لفت أنظار الهمج الرعاع إليهما، وجاء بأهوية الأعراب إليهما، وقد كان أبو بكر وعمر في العهد النبوي عضوين ميتين، وشخصيتين فاشلتين، ولولا قلة أدبهما مع نبيهما ÷ لم يجر لهما ذكر في السيرة البتة.
  ب عثمان بن عفان: كان شخصية خفية في العهد النبوي ليس له فيه أي أثر على الإطلاق، وهذا هو الذي جعل قريشاً ترشحه للخلافة لأن يده بيضاء في العهد النبوي.
  ج يزيد بن أبي سفيان ومعاوية بن أبي سفيان، وخالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وآخرون من بني أمية ومن بني مخزوم وسائر قبائل قريش، ظهروا في واجهة الخلافة.