لماذا وهل وكيف في معرفة الحق من الزيف،

لا يوجد (معاصر)

مذهب أهل السنة والجماعة، ومذهب الشيعة

صفحة 148 - الجزء 1

  ١ - إخراج الخلافة من بيت النبي ÷ إلى سائر بيوتات قريش، وقد كان النبي ÷ بيّن للصحابة خلافة علي في حديث الغدير وفي حديث المنزلة، وحديث الثقلين، وغير ذلك؛ فرأى الخليفتان أن الأولى أن تشترك قريش في الخلافة، وكرها أن تكون النبوة والخلافة حكراً على بني هاشم، وقد صرح بذلك عمر في محاورةٍ له مع ابن عباس فقال: (كرهت قريش أن تجتمع لكم النبوة والخلافة ...).

  ٢ - تهميش علي وبني هاشم، وترويج الدعايات ضدهم، وتنفير الناس عنهم، وطمس فضائلهم ومآثرهم؛ لأن إعطاء الخلافة لأبي بكر وغيره من قريش لا يتم إلا بالقضاء على المنافس في الخلافة، وعلي وبنو هاشم هم المنافسون، وهم أصحاب الحق أيضاً، فكان من الضروري القضاء عليهم.

  ٣ - أسلمت قريش يوم فتح مكة قهراً على رغم آنافها من غير رغبة في الإسلام، وكانوا ذوي عدد كبير وقوة، وذوي وجاهة بين قبائل العرب؛ لذلك رأى الخليفتان أن يقربا قريشاً ويجعلا لها نصيباً في الخلافة فأعطوا قيادة الشام وولايتها لابن سيد قريش يزيد بن أبي سفيان، فمات قريباً، فأعطوها لأخيه معاوية بن أبي سفيان، وأعطوا رجالات قريش قيادات حروب الردة؛ فكانت قريش أقرب المقربين من الخلافة، بل إنها صارت هي صاحبة الحل والعقد والرأي، تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد.

  ٤ - ابتعدت الخلافة من الأنصار وأقصتهم وهمشتهم استصلاحاً لقريش وإرضاءً لهم؛ لأن قريشاً حنقة على الأنصار لما فعلوه بهم مع النبي ÷ يوم بدر وغيره، وقد ركزت الخلافة على عداوة الأنصار وعداوة أهل البيت؛ لأنهم أعداء قريش في بدر وأحد وغيرهما.

  ٥ - أمر النبي ÷ بمتعة الحج وقرن ÷ العمرة مع الحج في حجة الوداع، وذلك من أجل أن يخالف سنة المشركين؛ لأنهم كانوا يرون العمرة