مذهب الزيدية
  وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض».
  وفي رواية: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض».
  سؤال: لماذا تكثر الشيعة من ذكر علي بن أبي طالب وذكر فضائله في الخطب والمجالس وفي الشعر وفي الكتب المؤلفة؟ بل ما زالت على طول الزمان تؤلف في فضائله المؤلفات المتنوعة، وهكذا يفعلون في فضائل أهل البيت ¤، وهذا في حين أنهم لا يهتمون بذكر فضائل أحد من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار مع كثرة فضائلهم؛ أليس في ذلك نوع من الغلو؟ نريد توضيح الجواب الشافي والسلام؟
  الجواب: الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، وبعد: فقد أحسنت السؤال فأحسن في سماع الجواب:
  اعلم أن المسلمين في أخريات عهد الصحابة انقسموا إلى قسمين اثنين: القسم الأول: هو علي بن أبي طالب، ومعه البقية الباقية من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار.
  القسم الثاني: معاوية بن أبي سفيان، ومعه أهل الشام، ومعه من الأنصار النعمان بن بشير لا غير، ومن سائر الصحابة عمرو بن العاص وولده، وبسر بن أبي إرطأة، ومروان بن الحكم، والوليد بن عقبة بن أبي معيط.
  ونشبت الحرب بين الفريقين واشتدت العداوة، وأخيراً قتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ¥، واشتدت بعد قتله شوكة معاوية وقوي سلطانه، ثم تسمى هو وأصحابه بأهل السنة والجماعة، وأطلقوا على أصحاب علي ¥ اسم الشيعة، وحاول معاوية وأنصاره استئصال الشيعة فقتلوهم تحت كل سماء، وضيقوا عليهم، حتى أمر معاوية بقتل من يتهم بالتشيع، وأمر أن لا تقبل لهم شهادة ولا رواية، وأن تمحى أسماؤهم من ديوان المسلمين.