في الشرك والتبرك
في الشرك والتبرك
  قال تعالى في خلق الأرض: {وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا}[فصلت ١٠]، وقال في البيت العتيق: {مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ}[آل عمران ٩٦]، وفي أرض الشام: {الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ}[الأنبياء ٧١]، وقال في الزيتون: {يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ}[النور ٣٥]. وقد بارك الله تعالى على آل محمد وآل إبراهيم، وبارك تعالى في الشام واليمن بدعاء النبي ÷، وبارك في المدينة وفي صَاعِها ومُدِّها وبارك في وادي العقيق وغير ذلك كثير نطقت به آيات الكتاب والسنة كماء المطر: {وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكاً}[ق ٩].
  ٩٣٥ - التبرك هو طلب البركة التي جعلها الله تعالى، فهل يعرف الوهابيون ذلك؟
  ٩٣٦ - وهل يعرف الوهابيون أن البركة هي الخير الكثير، وأن التبرك هو طلب الخير الكثير؟
  ٩٣٧ - وهل حرم الله في الإسلام طلب الخير الكثير؟
  ٩٣٨ - فما معنى الحث الوارد في الكتاب والسنة على طلب الخير والاستباق إليه؟
  ٩٣٩ - ماذا يقول الوهابيون فيما رواه مسلم في صحيحه أن النبي ÷ كان يأخذ شيئاً من تراب المدينة ويخلطه بريق، ثم يضعه على المريض ويقول: «تربة أرضنا بريقة بعضنا تشفي سقيمنا بإذن ربنا»؟
  ٩٤٠ - أليس ذلك من الاستشفاء والتبرك بتراب المدينة، وبالريق الذي خلط بالتراب؟
  ٩٤١ - أليس النبي ÷ قدوة حسنة؟ وهل كان النبي ÷ يعلم أنه قدوة حسنة للمسلمين؟
  ٩٤٢ - إذا اعتقد المسلم أن تراب الأرض، وريق المسلم يُشفى ببركته المريض، فكيف يستقيم لكم أن تحكموا بشركه وكفره وهو مقتد ومهتد بنبيه الكريم ÷؟