تتمة في حمل القرآن على الظاهر
  ١٥٦ - قوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}[البقرة ٢٥٥]، ظاهر هذه الآية أن السماوات والأرض في الكرسي، وأنه موضع لهما، فهل يكفر من آمن بهذه الآية؟
  ١٥٧ - وإذا أنكر أن يكون الكرسي موضع قدمي الجبار كما تقولون، فهل يكفر؟ ولماذا؟
  ١٥٨ - أيهما أكبر رب العالمين، أو السماوات والأرض؟
  ١٥٩ - وهل يمكن أن تسعه السماء الدنيا، وهو أكبر من السماوات والأرض؟ أو أنه يتكيف وتتغير صفاته على حسب الحاجة؟
  ١٦٠ - قوله تعالى: {والنجم والشجر يسجدان}[الرحمن ٦]، السجود معروف وهو التذلل بوضع الجبهة على الأرض، فما هذا السجود؟
  ١٦١ - وهل يكفر من قال: إن هذا السجود ليس بحقيقة؛ إذ ليس له جبهة يضعها على الأرض وإنما ذلك تعبير عن معنى آخر؟ فإن أمكن ذلك في الشجر الصغار؛ فكيف سجود النخلة الطويلة؟
تتمة في حمل القرآن على الظاهر
  ١٦٢ - قوله تعالى: {ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}[العنكبوت ٥٥]، ونحوها كثير، ما هو هذا الذوق؟ هل هو ذوق اللسان، أم أنه شيء آخر؟ فما هو؟
  ١٦٣ - وما الدليل على ما تقول؟
  ١٦٤ - وكيف يمكن أن يذوقوا الشرك والكفر والزنا والمعاصي التي كانوا يعملونها في الدنيا؟
  ١٦٥ - فكيف المعنى المراد في هذه الآية، ونحوها؟
  ١٦٦ - وهل ذلك حق وحقيقة، أم أنه ضَرْبٌ من المجاز؟
  ١٦٧ - قوله تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ}[القصص ٨٨]، ظاهر الآية أن كل شيء سيهلك إلا وجه الله تعالى، فتكون سائر أعضائه من جملة الْمُهْلَكَات