لماذا وهل وكيف في معرفة الحق من الزيف،

لا يوجد (معاصر)

في العدالة

صفحة 33 - الجزء 1

  الساحة - لا يوجد فيهم أحد من الصحابة على الإطلاق، فالسلف إذاً هو: إما علي وشيعته وأنصاره، وإما معاوية وشيعته وأنصاره، ونحن على علم ويقين أن أهل السنة يذمون كل من أحب عليا وأولاده، وينسبونهم إلى الرفض والبدعة، ولا يقبلون لهم خبراً ولا شهادة:

  ٢٩٦ - إذاً فالمطلوب أن تبينوا لنا - أيها الوهابيون - الدليل القاطع على أن معاوية وشيعته هم السلف الصالح، وأن من خالفهم فقد كفر أو أشرك أو ضل أو ابتدع أو تزندق، وأنهم هم أهل السنة والجماعة، وأن مَن فهم مثل فهمهم فقد جاوز القنطرة؟

  ٢٩٧ - لماذا لا تجعلون سلفكم الصالح علياً وشيعته، وقد كان علي وشيعته على الحق بالإجماع بيننا وبينكم، ومعاوية وأنصاره على الباطل بالإجماع بيننا وبينكم؟

في العدالة

  ٢٩٨ - لماذا يجرح أهل السنة والجماعة الذين نصروا علياً وأحبوه، مع العلم أنهم إنما نصروا الخليفة الراشد، وأحبوا الخليفة الراشد، وقد سمعتم ما في صحيح مسلم وغيره أنه لا يحبه إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا منافق؟

  ٢٩٩ - لماذا يحكم أهل السنة والجماعة بالعدالة والثقة لمحبي معاوية وشيعته الذين كانوا يتقربون إلى معاوية بلعن علي بن أبي طالب، مع العلم أن معاوية باغٍ على الخليفة الراشد، وهو وأنصاره مفارقون لجماعة الحق وخليفة الحق بالإجماع بيننا وبينكم؟

  ٣٠٠ - فالمطلوب منكم - أيها الوهابيون - أن توضحوا دليلاً آخر على أن السلف الصالح هو معاوية وشيعته؟ ثم توضحوا دليلاً آخر على أن علياً وأشياعه وأنصاره هم على الباطل؛ عند ذلك تُقْبَل منكم مذاهب السلف، أما بغير دليل فلا يقبل ذلك منكم، كيف والله تعالى يقول: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}⁣[الاسراء ٣٦]، وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}⁣[التوبة ١١٩]؟