١ - عندنا معاشر الزيدية: هو تعللهم بأن الإمام هو جعفر الصادق لا زيد بن علي، فرفضوا الجهاد معه لذلك.

  ٢ - وعند أهل السنة: هو أنهم طلبوا من الإمام زيد أن يتبرأ من أبي بكر وعمر حتى يجاهدوا معه، فرفض الإمام زيد طلبهم، فمنذ ذلك الحين أطلق على تلك الطائفة الروافض؛ فحينئذٍ لا خلاف بيننا وبين أهل السنة في أن الروافض اسم للذين رفضوا الجهاد مع زيد بن علي.

  ٢٧١ - فلماذا يسمي أهل السنة والجماعة الزيدية باسم الروافض وهم يدينون بالجهاد مع الإمام زيد ولم يرفضوه؟

  ٢٧٢ - هل ذلك منهم بسبب الجهل بحقيقة الاسم وأهله؟

  ٢٧٣ - أم أنهم عرفوا وأطلقوه على الزيدية بغياً وعدواناً؟

  ٢٧٤ - أليس الذي يستحق اسم الرفض هو الذي يرفض ويأبى العمل بحكم من أحكام الله تعالى؟

  ٢٧٥ - أنتم معاشر أهل السنة تسمون الذين يتنقصون أبا بكر وعمر روافض فلماذا لا تسمون الذين يتنقصون علياً ويلعنونه روافض؟ وتسمون الذي يحب علياً ويتشيع فيه رافضياً، فلماذا لا تسمون الذي يحب أبابكر أو عمر أو عثمان أو معاوية - لماذا لا تسمونهم روافض؟ ما هو الفرق بين حب علي وحب معاوية، حتى جعلتم حب علي عصياناً وحب معاوية إيماناً؟ هل سن ذلك رسول الله ÷؟

  ٢٧٦ - أم أن الذي سن ذلك وأحدثه هو السلف الصالح؟ ومَنْ مِنْ السلف الصالح سنَّ ذلك - هل هم الذين حاربوا علياً؟ أم الذين ناصروه؟

  ٢٧٧ - الشيعة يحبون علياً، وأهل السنة يحبون معاوية، فإن كان الشيعة روافض، فأهل السنة روافض، أفليس ذلك من العدل والإنصاف إذا فرضنا المساواة؟