لماذا وهل وكيف في معرفة الحق من الزيف،

لا يوجد (معاصر)

أهل البيت

صفحة 86 - الجزء 1

  ٣٨٩ - ألم يرو البخاري: كاد الخيران أن يهلكا حين رفعا أصواتهما فوق صوت النبي ÷ في عام الوفود بعد فتح مكة، فنزلت فيهما أول سورة الحجرات من أولها إلى قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ}⁣[الحجرات: ٢]؟

  ٣٩٠ - أليس في ذلك دليل على أن المعصية لله تحبط عمل الصحبة والسبق والهجرة؟

  ٣٩١ - هل تحمسكم وتعصبكم لأبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية وغيرهم من الصحابة، وتعظيمكم لهم، ومبالغتكم في الحرص على جلالتهم - هل ذلك منكم من أجل المحافظة على كرامة النبي ÷ وتوقيره، أم ذلك ليس من أجل النبي ÷، بل لأجل الصحابة أنفسهم وذات أشخاصهم؟

  ٣٩٢ - فإن كان ذلك لأجل النبي ÷، فإعراضكم عن أهل بيته الذين لهم فضل الصحابة والقرابة يكذب دعواكم، وإن كان ذلك منكم لأجل أعيان الصحابة وذواتهم، فما هو الدليل على فضل ذواتهم من بين ذوات الأمة؟

أهل البيت

  - شارك أول أهل البيت في فضل الصحابة، أعني: علياً والحسن والحسين وفاطمة ¤ فلهم فضل الصحبة، وذراريهم - وإن فاتهم فضل الصحبة - فإن لهم فضل القرابة، وحديث الكساء وآية التطهير الذي رواه مسلم، وحديث الثقلين الذي رواه مسلم أيضاً، والترمذي وقال: صحيح، وفضيلة الصلاة عليهم مع النبي ÷ في فرائض الصلوات ونوافلها، ولهم آية المباهلة: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ}⁣[آلعمران ٦١]، ولهم ما لا يدخل تحت الحصر مما رواه أهل السنة أنفسهم.