لماذا وهل وكيف في معرفة الحق من الزيف،

لا يوجد (معاصر)

اعتماد أهل السنة على الآحاد في مسائل العقيدة

صفحة 91 - الجزء 1

  عن سلفها جيلاً بعد جيل إلى يومنا هذا.

  ٣ - ما روته كل طائفة من طوائف الأمة وصححته وإن كان آحادياً فإنه يفيد العلم؛ لتلقي الطوائف له بالقبول، وذلك بمنزلة الإجماع على صحته.

  ٤٢٩ - إذا صحح البخاري الحديث فهل علم البخاري رجال كل سند في صحيحه من بداية السند إلى نهايته؟ هل علم ظواهر الرواة وبواطنهم؟ وتحقق ذلك وجزم به جزم المتيقن؟

  ٤٣٠ - وهل يمكنه أن يعلم البواطن والظواهر؟ وهل علم بعد أن تحقق عدالتهم أن كل راو منهم لم يخطئ ولم يتوهم ولم يغفل ولم ينس؟ وإذا كان لا يمكن البشر معرفة الباطن، فمن أين يعلم البخاري أن رواة الحديث في صحيحه لا يوجد فيهم من باطنه بخلاف ظاهره؟

  ٤٣١ - وافرض أنه حصل كل ذلك للبخاري، فكيف لنا أن نعرف أن البخاري - ولو تحققنا عدالته مع استحالة ذلك - كيف لنا أن نعرف أنه لم يخطئ في معلوماته ولم يتوهم ولم ينس ولم يغفل؟ وكيف لنا أن نعرف أن باطنه مثل ظاهره؟

  ٤٣٢ - هل يعرف أهل السنة أن العلم لا يحصل مع قيام الاحتمالات؟

  ٤٣٣ - فكيف حصل لهم العلم واليقين بصدق أحاديث البخاري؟

  ٤٣٤ - هل يوجد اليوم واحد من أهل السنة أو من غيرهم يفيد خبره العلم واليقين؛ لأنه لا يخطئ ولا يتوهم، ولا يغفل ولا ينسى؟

  ٤٣٥ - هل بإمكان المسلم الملتزم بالتقوى أن يتحفظ من الخطأ والنسيان والغفلة والوهم والسهو؟

  ٤٣٦ - هل بإمكاننا اليوم أن نعرف واحداً ممن نخالطهم ونعاشرهم ونزاملهم الزمان الطويل - أن نعرف باطنه كمعرفتنا بظاهره؟