طبيعة مذاهب أهل السنة والجماعة
  ٤٤٣ - وهل يجوز أن يتوزع الحق بينهم، بحيث يكون كل فريق منهم محقاً في بعض ومبطلاً في بعض؟
  ٤٤٤ - وإذا كانت كل طائفة تضلل الأخرى، فهل يدل ذلك على ضلال الجميع؟
طبيعة مذاهب أهل السنة والجماعة
  · الطابع الذي تحمله مذاهب أهل السنة والجماعة هو التشدد والغلو:
  - يتشددون في قداسة أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، ويغالون فيهم حتى حرموا نقدهم، أو توجيه التساؤلات إليهم، أو اتهامهم بالخطأ.
  - جعلوا الصحبة للنبي ÷ حصانة، لا يجوز معها نقدهم، بل حرموا ذكر ما جرى منهم من معاصٍ وأخطاء.
  - جعلوا كل من رأى النبي ÷ صحابياً، ولو طفلاً رضيعاً، وحكموا للكل بالزكا والعدالة والثقة والإيمان ولو ارتكب الكبائر وعظائم الجرائم، فإنه لا يضره ذلك ولا يخدش في زكاه وعدالته وثقته وإيمانه، فكل من ثبتت صحبته فلا كلام.
  - ولغلوهم في الصحبة حكموا بصلاح المنافقين الذين كانوا على عهد النبي ÷ فقالوا: لم يبق بعد موت النبي ÷ أي منافق.
  - غَلَوا غُلُوًّا عظيماً في عداوتهم لأهل البيت وشيعتهم، حتى جعلوا التشيع في علي وأهل البيت ذنباً عظيماً يساوي الشرك، فعندهم وفي صلب عقيدتهم أن قول: (لا إله إلا الله) تدخل قائلها الجنة، ولو ارتكب الكبائر من القتل والزنا واللواط والظلم والسرق وقول الزور و ... إلخ؛ إلا الشيعة فلا تنفعهم (لا إله إلا الله)؛ لأن حب علي وأهل البيت ذنب أعظم من ذلك.
  - غلوا غلواً كبيراً فيما يسمى بالصحيحين: صحيح البخاري وصحيح مسلم، فقالوا: إن هذين الكتابين بالنسبة لما اشتملا عليه من الحديث في