سنة أهل السنة
  ١ - جعلوا لعن علي بن أبي طالب سنة في خطبة الجمعة منذ عهد معاوية إلى أن تولى الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز فقطع تلك السنة، وأول ما خطب عمر بن عبد العزيز ترك لعن علي ¥ فناداه من تحته أحد أئمة الحديث عند أهل السنة عمرو بن شعيب فقال: السنة السنة يا أمير المؤمنين، فقال عمر بن عبدالعزيز: بل البدعة البدعة لعنك الله. وهذه القصة مشهورة في كتب التاريخ المعتمدة عند أهل السنة.
  ٢ - جعل أهل السنة حب علي بن أبي طالب وحب أهل البيت ذنباً عظيماً أكبر من الزنا والسرقة وشرب الخمر وقتل المؤمن و ... الخ؛ لأن هذه الذنوب تغفر للموحدين ولو لم يتوبوا واستدلوا بحديث: من قال (لا إله إلا الله) دخل الجنة، فقال أبو ذر: وإن سرق وإن زنى، فقال النبي ÷: وإن سرق وإن زنى على رغم أنف أبي ذر.
  أما حب علي وأهل البيت فهو عندهم أعظم من هذه الذنوب، فلا يغفر ولا يدخل صاحبه الجنة وشهادته مردودة وروايته غير مقبولة، فساووا الشيعة بالمشركين.
  - وعلى العكس فقد جعل أهل السنة والجماعة أعداء علي وأعداء أهل البيت - جعلوهم مؤمنين، وسموهم أهل السنة والجماعة، وقبلوا رواياتهم وشهاداتهم، وجعلوا كبائر ذنوبهم مغفورة، واتخذوهم قدوة، وحرموا أخذ العلم إلا منهم، وما رووه من الحديث فهو حق وصدق، وما رواه غيرهم فهو كذب وباطل، وإذا أردت أن تعرف صدق ما قلنا وحقيقة ما ذكرنا فانظر مقدمة فتح الباري شرح صحيح البخاري.
  والذي على ذهني الآن من رجال صحيح البخاري، الذين اعتمد على رواياتهم في صحيحه، وحكم بصحة حديثهم، وتبعه على ذلك جميع أهل السنة واقتدوا به في ذلك: