باب الأفعال وما يجري مجراها
باب الأفعال وما يجري مجراها
[بحث في عصمة الأنبياء]
  (١٨٠) فصل اختلف في عصمة الأنبياء $، فعند (الإمامية، وبعض الفقهاء، والأشعرية): أنهم معصومون من الكبائر والصغائر عمداً وسهواً. (الإمامية): إلا على وجه التَّقِيَّة. (الحشوية، والكرامية، والخوارج، وبعض الأشعرية): غير معصومين عنها، وتقع منهم عمداً وسهواً. (أئمتنا، وجمهور المعتزلة، والغزالي): معصومون عن الكبائر، ويجوز عليهم الصغائر إلا ما فيه خسَّة، فيمتنع اتفاقاً. وكذا ما يتعلق بالتبليغ كالكتمان.
  واختلفوا في كيفية إقدامهم عليها، فعند (الهادي، وأبي علي، وأبي عبد الله، والقاضي): على جهة التأويل. (النظام، وابن مبشر): على جهة السهو، وليس بمعفو عنه. (جمهور أئمتنا، وأبو هاشم): بل يقدمون عليها عمداً وسهواً، ولا يقرون عليها.
  (الجمهور): ويجب خفاؤها، ولا يعلمون صغرها إلا بعد فعلها،