الفصول اللؤلؤية في أصول فقه العترة الزكية،

صارم الدين إبراهيم الوزير (المتوفى: 914 هـ)

[مباحث الحقيقة والمجاز]

صفحة 77 - الجزء 1

[مباحث الحقيقة والمجاز]

  (١٣) فصل والحقيقة لغة: الراية، ونفس الشيء. واصطلاحاً: اللفظ المستعمل فيما وُضع له في اصطلاح به التخاطب.

  وتنقسم إلى: لغوية كأسد للسَبُع. وعرفية عامَّة، وهي: ما لا يتعيَّن ناقلها كدابَّة لذات الأربع. أو خاصة: وهي ما تعيَّن ناقلها، كاصطلاح أهل كل عِلْم، نحو الجوهر للمتحيز الذي لا يقبل القسمة. وشرعية: كالصلاة للعبادة.

  وإلى مفردة: وهي ما تفيد معنىً واحداً. ومشتركة: وهي ما تفيد أكثر منه.

  وإلى مشروطة، كالبَلَق. وتُسمى: المقَيَّدة. وغير مشروطة: كطويل، وتُسمى: المطلقة.

  (١٤) فصل والحقيقة الشرعيَّة ممكنة عقلاً، خلافاً (لِعَبَّاد). واختلف في وقوعها، فعند (أئمتنا، والمعتزلة، وجمهور الفقهاء): أنها واقعة بالنقل عن معانيها اللغوية إلى معان مخترعة شرعية، فما نقل منها إلى أصول الدين؛ فحقيقة دينية، كمؤمن وفاسق. وما نقل منها إلى فروعه؛ فحقيقة فرعية، كالصلاة والصوم والزكاة والحج.