باب الأخبار
صفحة 282
- الجزء 1
  والأكثر على أن الصدق هو المطابق للواقع إثباتاً أو نفياً، سواء اعتقد المخبر مطابقته أو لا. والكذب غير المطابق فيهما، سواء اعتقد كونه غير مطابق أو لا.
  (النظام وموافقوه): بل الصدق المطابق لاعتقاد المخبِر ولو خطأ، والكذب مخالفه ولو صواباً، ولا عبرة فيهما بمطابقة الواقع وعدمها.
  (الجاحظ): لا ينحصر فيهما، بل بينهما واسطة، فالمطابق للواقع مع اعتقاد المطابقة صدق، وغير المطابق مع اعتقاد عدمها كذب، وما ليس كذلك - وهو أربعة أقسام - فليس بصدق ولا كذب. وظاهر قول (الهادي #) في الكذب كقوله. وهما بتفسير الجاحظ أخص من التفسيرين الأولين. والخلاف معنوي، وقيل: لفظي،