تفسير غريب القرآن للإمام زيد،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

(24) سورة النور

صفحة 225 - الجزء 1

  وقوله تعالى: {كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌ}⁣[٣٥] وهي من النّجوم التي تجري. والدّرّيّ: المضيء - والجمع: الدراريّ - مشدد غير مهموز، وقد يهمز. ويقال الدّريّ: الضخم الحسن البراق. ويقال الدّرّيء: الطّالع ويقرأ دري بضم الدال وغير مهموز ينسبه إلى الله ø.

  وقوله تعالى: {يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ}⁣[٣٥] معناه وسط البحر لا يصيبها شرق ولا غرب. وهي من أجود الشّجر. ويقال: لا يسترها من الشّمس جبل ولا واد، إذا طلعت، وإذا غربت ويقال: هي الضاحية التي تشرق عليها الشّمس وتغرب. وزيتها هو أجود الزّيت.

  وقوله تعالى: {كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ}⁣[٣٩] والسّراب: يكون نصف النّهار. والقيعة والقاع واحد. وهو المستوى من الأرض.

  وقوله تعالى: {بَحْرٍ لُجِّيٍ}⁣[٤٠] مضاف إلى اللّجة. وهو معظم البحر.

  وقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُزْجِي سَحاباً}⁣[٤٣] معناه يسوق {ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً}⁣[٤٣] معناه متراكم بعضه على بعض.

  وقوله تعالى: {فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ}⁣[٤٣] والودق: المطر وخلاله: بين السّحاب.