تفسير غريب القرآن للإمام زيد،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

(25) سورة الفرقان

صفحة 228 - الجزء 1

  فقال الله ø {يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ}⁣[٢٢] يريد يوم القيامة. {وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً}⁣[٢٢] معناه حرام محرم عليهم أن يدخلوا الجنة. يريد به المشركين. وقال: إن يروا الملائكة إلّا وهي تضرب وجوههم، وأدبارهم. ويقال: إن تكون لهم البشرى اليوم. وقال زيد بن علي @: حرام محرم أن يروا الله جهرة.

  وقوله تعالى: {وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ}⁣[٢٣] معناه عمدنا إلى ما لم يتقبّل منه {فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً}⁣[٢٣] فالهباء [ما يرى في] شعاع الشّمس الذي يطلع في الكوّة.

  وقوله تعالى: {عَلَى الْكافِرِينَ عَسِيراً}⁣[٢٦] معناه صعب شديد.

  وقوله تعالى: {يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً}⁣[٢٧] معناه سبب ووصلة.

  وقوله تعالى: {لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ}⁣[٣٢] معناه نشجّعك.

  وقوله تعالى: {أَصْحابَ الرَّسِ}⁣[٣٨] معناه المعدن.

  وقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَ}⁣[٤٥] معناه ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشّمس.

  وقوله تعالى: {وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً}⁣[٤٥] معناه جعل النّهار كلّه ظلا. ويقال: دائم {ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً}⁣[٤٥] معناه على الظّل.