تفسير غريب القرآن للإمام زيد،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

(79) سورة النازعات

صفحة 369 - الجزء 1

(٧٩) سورة النازعات

  أخبرنا أبو جعفر. قال: حدّثنا علي بن أحمد. قال: حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد، عن زيد بن علي @ في قوله تعالى: {وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً}⁣[١] معناه النّجوم تنزع: أي تغيب هونا وتشرق هونا.

  وقوله تعالى: {وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً}⁣[٢] معناه النّجوم. ويقال: {النَّازِعاتِ} و {النَّاشِطاتِ}: النّفوس تنزع من أبدانها وتنشطها نشطا عنيفا من القدمين ويقال: {النَّازِعاتِ}: القسيّ. و {النَّاشِطاتِ}: الأوهاق.

  وقوله تعالى: {وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً}⁣[٣] هي النّجوم أيضا تسبح في الفلك أي تجري فيه. ويقال: هي السّفن {فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً}⁣[٤] معناه الخيل {فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً}⁣[٥] معناه الملائكة.

  وقوله تعالى: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ}⁣[٦ - ٧] فالرّاجفة: النّفخة الأولى، والرّادفة: النّفخة الثّانية، والرّاجفة: الزّلزلة. والرّادفة: كلّ شيء يجيء بعد شيء.