فصل في الكلام في الإرادة
صفحة 197
- الجزء 1
  فقال رأس الجالوت ومن تبعه: لا إرادة للّه غير ما يستطيع العبد، ولا يستطيع العبد غير ما فعل.
  وقالت العنانية: الاستطاعة قبل الفعل، وإن شاء العبد صرف استطاعته في طاعة أو معصية.
  وقالت النصارى: الاستطاعة قبل الفعل.
  وقالت المجوس - لعنهم اللّه - والثنوية والدّيصانيّة بالجبر كلها، فزعم المجوسيّ(١) أن اللّه قضى عليه بنكاح أمّه وابنته وغيرهما من المحرّمات، وأنه لا يستطيع ترك ذلك، وأنه لو استطاع غيره لتركه، وهذه علّة القدريّة من هذه الأمة ولذلك قال رسول اللّه ÷: «القدرية مجوس هذه الأمّة».
(١) في (ش): فزعم المجوس.