فصل في الكلام في إمامة زيد بن علي @ ومن قام بعده من الأئمة $
  ثم قام من بعده ولده يحيى بن زيد @ في ولاية يزيد بن عبد الملك، فخرج له عسكره فقتل هو وشيعته بخراسان بموضع يقال له: (جوزجان). ثم انتقم اللّه من بني أميّة بعده ودمرهم، فقطع دابرهم - لعنهم اللّه - وكانت ولايتهم(١) ألف شهر.
  وقيل: إن بني أمية - لعنهم اللّه - هم الشجرة الملعونة في القرآن.
  ثم آل الأمر بعدهم(٢) إلى بني العباس، ثم قام محمد بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن $ وهو النفس الزكيّة فدعا الناس إلى طاعة اللّه، فخرّج إليه أبو الدوانيق عسكره(٣) فقتل # وجماعة من أهل بيته وأصحابه رحمهم اللّه، وسال دمه إلى أحجار الزيت في جانب من المدينة كما جاء في الخبر، فإنه روي عن رسول اللّه ÷ أنه خرج ذات يوم فوقف في موضع من المدينة ثم قال لأصحابه: «ألا إنه سيقتل في هذا الموضع رجل من ولدي اسمه كاسمي، واسم أبيه كاسم أبي، حتى يسيل دمه إلى أحجار الزّيت على قاتله ثلث عذاب أهل النار».
  وقد روي عن الهادي إلى الحق # أنه قال: بين محمد بن عبد اللّه النفس الزكية، وبين المهدي # خمسة عشر إماما، والمهدي آخر الأئمة $.
  ثم قام من بعده أخوه إبراهيم بن عبد اللّه $ فدعا الناس إلى طاعة اللّه، بناحية البصرة، فخرّج إليه أبو الدوانيق عسكره(٤)،
(١) في (ش): فكان ولايتهم. وفي (س): فكانت ولايتهم.
(٢) في (ع): من بعدهم.
(٣) في (ع): فخرّج له أبو الدوانيق عسكره. وفي (ض): فخرج إليه أبو الدوانيق بعسكره.
(٤) في (ع): فخرّج له أبو الدوانيق عسكره. وفي (ض): فخرج إليه أبو الدوانيق بعسكره.