فصل في الكلام في فرق الشيعة
صفحة 509
- الجزء 1
  وأما قولهم: إنه لا يجتهد(١) إلا إمام منصوص عليه. فقد جاء عن النبيء ÷ ما يسقط قولهم، وذلك أنه لما أمر معاذا إلى اليمن قال:
  بم تحكم؟ قال: بكتاب اللّه، قال: فإن لم تجد؟ قال: فبسنّة رسول اللّه ÷، قال: فإن لم تجد؟ قال: أجتهد رأيي لا آلو اجتهادا(٢)، فقال: «الحمد للّه الذي وفّق رسول رسول اللّه لما وفّق له رسول اللّه» ولو كان القول كما قالوا، لكان أكبر حجج اللّه قد سقط وهو العقل(٣)، ولو سقطت حجّة العقل لما انتفع بالكتاب والسنة، فسقط ما قالوا وثبت قولنا، فالحمد للّه الذي أبلج حجّتنا، وثبّت أقدامنا على الصراط المستقيم.
(١) في (ص): بأنه لا يجتهد.
(٢) في (أ): لا آلو جهدا.
(٣) في (س، ه، ل): قد سقطت وهو العقل. وفي (ط، ي): قد سقطت وهي العقل.