مقدمة
  فاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمسة عشر مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشراً، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً، ثم تهوي ساجداً فتقولها وأنت ساجد عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، ثم تسجد فتقولها عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات إن استطعت أن تصليها كل يوم مرة فافعل، وإن لم تفعل ففي كل جمعة، وإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، وإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، وإن لم تفعل ففي كل عمرك مرة» أخرجه أبو داود والنسائي وابن عساكر والترمذي وابن حبان وابن خزيمة وغيرهم.
  وفي رواية «فلو كانت ذنوبك مثل زبد البحر أو رمل عالج غفرها الله لك».
  قلت: وروايات من ذكر متقاربة وقوله: «صغيره وكبيره» هذا مشروط بالتوبة بدليل قول الله تعالى: {تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا}[التحريم: ٨] وقوله تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ}[الزمر: ٥٤] وهذا واضح؛ لأن بعض الذنوب مثل الكبائر ومثل حقوق المسلمين ونحو ذلك لا يمحوها إلا التوبة النصوح وعلى هذا يحمل كل ما جاء في هذا الباب. والله أعلم.
  وفي رواية عن ابن عمرقال: وجه رسول الله ÷ جعفر بن أبي طالب ¥ إلى بلاد الحبشة فلما قدم اعتنقه وقبل بين عينيه وقال له: «ألا أهب لك ألا أسرك ألا أمنحك فذكره».