السجود على الحجر الأسود بعد تقبيله
  سجدة: سبوح قدوس رب الملائكة والروح خمس مرات لا يرفع رأسه حتى يغفر الله له ذنوبه كلها وإن مات في ليلته شهيداً».
  وفيها: «من سجد سجدتين بعد الوتر لم يرفع رأسه حتى يغفر له إن شاء الله» وكان رسول الله ÷ يصلي إحدى عشرة ركعة فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى صلاة الفجر سوى ركعتي الفجر ويسجد قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية. أخرجه النسائي وقال في سننه: باب قدر السجدة بعد الوتر، ثم ذكره.
  قلت: وبعض العلماء ينكر إنكاراً شديداً ذلك السجود وبَدَّعُوا فاعله، ولو تذكروا وتأملوا قول الله تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى ٩ عَبْدًا إِذَا صَلَّى}[العلق: ٩ - ١٠] وقوله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ}[الزمر: ٩] لردعه ذلك، وقد تبع الجهلة بعض المنكرين فشنعوا وبدعوا وأساءوا القول، فتحملوا الإثم والصد عن ذكر الله تعالى. والله أعلم.
السجود على الحجر الأسود بعد تقبيله
  ذكر الإمام البدر الأمير في سبل السلام: عن ابن عباس ® أنه كان يقبل الحجر الأسود ويسجد عليه، رواه الحاكم مرفوعاً والبيهقي موقوفاً، وحسنه أحمد، وقد رواه الأزرقي بسنده إلى محمد بن عباد بن جعفر، قال: رأيت ابن عباس جاء يوم التروية وعليه حلة مرجلاً رأسه فقبل الحجر وسجد عليه، ثم قبَّله وسجد عليه ثلاثاً، رواه أبو يعلىبسنده من حديث أبو داود الطيالسي عن جعفر بن عثمان المخزومي قال: رأيت محمد بن عباد بن جعفر قَبّل الحجر وسجد عليه وقال: رأيت خالي ابن عباس يقبل الحجر ويسجد عليه