صلاة أم داود ودعاء الاستفتاح
صلاة أم داود ودعاء الاستفتاح
  روى السيد العلامة جحاف في مجموع له قال: ذكر السيد العلامة صارم الدين إبراهيم بن محمد ¥ في آخر باب صلاة الخوف من كتاب (هداية الأفكار): ﷽ أخبرنا الإمام ظهير الدين، قال: حدثني إبراهيم بن عبد الله، قال: حدثتني فاطمة بنت عبد الله بن إبراهيم، قالت: لما قتل أبو جعفر عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي À بعد قتل ابنيه إبراهيم ومحمد جعل ابني داود مكبلاً بالحديد، فغاب عني حيناً بالعراق لم أسمع له خبراً، وكنت أدعو الله وأتضرع إليه وأسأل أهل الجد والاجتهاد والعباد معاونتي بالدعاء، قالت: فدخلت يوماً على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق @ أعوده من علة وجدها، فسألته عن حاله ودعوت له، فقال: يا أم داود، ما فعل داود - وكنت أرضعته بلبن بعض نسائه -، فقلت: إن داود قد فارقني منذ مدة طويلة وهو محبوس بالعراق، فقال: فأين أنت عن دعاء الاستفتاح، فإنه الدعاء الذي تفتح له أبواب السماء، ويتلقى صاحبه الإجابة من ساعته، وليس لصاحبه عند الله سوى الإجابة والجنة، فقلت: وكيف بذلك يا ابن الباقر؟!
  فقال: يا أم داود، قد دنا الشهر المعظم شهر رجب وهو شهر مسموع فيه الدعاء، فصومي ثلاثة الأيام البيض: ثالث عشر، ورابع عشر، وخامس، عشر ثم اغتسلي في اليوم الثالث وقت الزوال وصلي صلاة الزوال ثمان ركعات تحسنين قنوتهن، ثم تصلين الظهر وبعد الظهر ركعتين، ثم صلي ثمان ركعات، ثم صلي العصر واستقبلي القبلة واقرئي الحمد مائة مرة، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مائة مرة، ثم اقرأي سورة الأنعام،