المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

صلاة البر

صفحة 243 - الجزء 1

صلاة البر

  قال الله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}⁣[الإسراء: ٢٣] ومن الإحسان صلتهما بعد موتهما بالصدقة والصلاة والدعاء وقراءة القرآن، وبكل ما يتقرب به إلى الله تعالى.

  فقد أخرج الإمام المرشدبالله و أبو داود وابن ماجة عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي قال: بينما أنا جالس عند رسول الله ÷ إذ جاءه رجل من الأنصار فقال: يارسول الله هل بقي علي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: «نعم خصال أربع: الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما، فهو الذي بقي عليك من برهما بعد موتهما».

  وسئل ابن عيينة عن الصدقة عن الميت فقال: كل ذلك واصل إليه ولا شيئ أنفع له من الاستغفار ولو كان شيء أفضل منه لأمركم به في الوالدين.

  وذكر الصفوري الشافعي في نزهة المجالس: عنه ÷ «من صلى ليلة الجمعة بين المغرب والعشاء ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي مرة وسورة الإخلاص والمعوذتين خمس مرات، فإذا فرغ استغفر الله خمس عشرة مرة وصلى على النبي ÷ خمس عشرة مرة وجعل ثوابهما لوالديه فقد أدى حقهما ولايعلم ثوابهما إلا الله تعالى».