المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

صلاة التوبة

صفحة 105 - الجزء 1

  السماء وعدد قطر السماء وعدد أيام الدنيا وعدد الشجر وعدد المدر وعدد رمل عالج لغفر الله لمن صلاها». انتهى.

  قلت: وقد تواترت الأدلة أن هذا مشروط بالتوبة قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا}⁣[التحريم: ٨]، وقوله تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ}⁣[الزمر: ٥٤] وهذا واضح؛ لأن بعض الذنوب مثل الكبائر ومثل حقوق الغير لايمحوها إلا التوبة النصوح، والتحلل من حقوق الآخرين، وعلى هذا يحمل كل ماجاء من هذا الباب. والله تعالى أعلم وهو أحكم الحاكمين ذو الفضل العظيم.

  وذكر شيخنا شيخ الإسلام مجد الدين بن محمد المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع الأنوار أن القاضي العلامة العابد الزاهد حاتم بن منصور الحملاني رفيق الإمام يحيى بن حمزة في القراءة شيخ عابد اليمن إبراهيم بن أحمد الكينعي ¤ قبض وهو يصلي صلاة التسبيح سنة خمس وستين وسبعمائة ¦ وإيانا والمؤمنين والمؤمنات.

صلاة التوبة

  عن أبي بكر الصديق ¥ قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «ما من رجل يذنب ذنباً ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر الله له ثم قرأ هذه الآية {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ}⁣[آل عمران: ١٣٥] أخرجه أهل السنن الأربع، وزاد ابن حبان والبيهقي أيضاً لفظ (ركعتين) بعد قوله: «ثم يصلي».