صلاة الفرقان
صلاة الفرقان
  ذكرت صلاة الفرقان في الشرح على الأزهار لابن مفتاح: في فصل والمسنون من النفل ما لازمه الرسول ÷، وهي ركعتان وصفتهما أن يقرأ في الأولى بعد الفاتحة {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا}[الفرقان: ٦١] إلى آخر السورة، وفي الثانية بعد الفاتحة من أول سورة المؤمنين إلى {أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}[المؤمنون: ١٤]، وقال في الهامش: وركعتا الفرقان لا وقت لهما، لكن جرت العادة بفعلهما بعد صلاة المغرب لفضيلة ذلك الوقت، انتهى. بستان.
  قلت: وقد اطعلت على حديث الترغيب في صلاة الفرقان في أمالي الإمام المؤيد بالله، وذكر أن من صلاها وداوم عليها أعطاه الله عشرين خصلة منها أن يعلمه الله تعالى الكتاب، وينزع منه الفقر، ويذهب عنه هم الدنيا، ويؤتيه الحكمة ... إلخ.
  وكذا ذكر حديثها عدة من الأثبات قال بعضهم: فقد أخرجه الإمام محمد بن منصور المرادي في الذكر، وأخرجه القرشي في شمس الأخبار، ورواه القاضي جعفر بن أحمد بن عبد السلام في كتاب النكت، وأخرجه الإمام المؤيد بالله في شرح التجريد من عدة طرق عن علي #، ورواه ابن الجوزي من طريق حرب بن مختار عن عبد الغني، وعزاه صاحب موسوعة الأطراف إلى اللآلئ المصنوعة للإمام السيوطي بالجزء الثاني، وقد سقط في العدد ثلاث خصال، فيحتمل أن يكون سقوطها إما من قبل الراوي أو من الناقل، أو أن النبي ÷ أغفل ذكرها لحكمة. والله أعلم.