المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

سجود النذر

صفحة 282 - الجزء 1

  فيقول: «سبحان ربي وبحمده، سبحان ربي وبحمده، سبحان ربي وبحمده، الهوي، سبحان رب العالمين، سبحان رب العالمين، الهوي» - يعني الهوي من الليل - فقال: رسول الله ÷ «هل لك من حاجة» فقلت: يا رسول الله مرافقتك في الجنة، قال: «أو غير ذلك؟» قلت: يا رسول الله هي حاجتي، قال: «فأعني على نفسك بكثرة السجود» ابن زنجويه وأخرجه مسلم.

  قلت: والمعنى من هذا والله تعالى أعلم أن كثرة السجود مع الطاعة والإخلاص يهب الله تعالى بها للعبد الصالح ما يرفعه إلى مرافقته صلى الله تعالى عليه وآله وسلم في الجنة وهذا من فضل الله سبحانه وإحسانه لعبده الصالح، قال الله تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا}⁣[النساء: ٦٩] رزقنا الله تعالى ووالدينا والمؤمنين والمؤمنات مرافقته في الجنة آمين آمين.

سجود النذر

  قال الله تعالى: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا}⁣[الإنسان: ٧] وقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ...}⁣[المائدة: ١].

  وعن عائشة أن رسول الله ÷ قال: «من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصيه» رواه البخاري.

  وفي الدر المنثور: عن قتادة {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ} قال: كانوا يوفون بطاعة الله