المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

أفضل الصلاة بعد المكتوبة

صفحة 68 - الجزء 1

  فلم يلتفت إليه أحد، وإذا برجل أعمى يجتاز الطريق، فسمع سؤال الرجل للناس، فقال: له أنت ضيفي واصطحبه إلى منزله وأكرمه، فلما كان نصف الليل قام الأعمى من نومه وسمع الرجل يناجي الله تعالى بهذه الكلمات، اللهم رب الأرواح الفانية، والأجساد البالية، أسألك بطاعة الأرواح الراجعة إلى أجسادها، الملتئمة بعروقها، ودعوتك الصادقة فيهم، وأخذك الحق منهم، وقيام الخلق كلهم من مخافتك، وشدة سلطانك ينتظرون قضاءك فيخافون عذابك، أسألك أن تجعل النور في بصري، والإخلاص في عملي، والشكر في قلبي، وذكرك في لساني بالليل والنهار ما أبقيتني يا الله يا رب العالمين، ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الراشدين وسلم تسليماً كثيراً آمين، فألهم الله الأعمى أن يحفظ الدعاء ثم قام وتوضأ وصلى ركعتين، ثم دعا بهذا الدعاء فما أصبح الصبح إلا وقد رد الله بصره، فطلب الأعمى ذلك الرجل الفقير فلم يجده فعلم أنه من أولياء الله تعالى.

أفضل الصلاة بعد المكتوبة

  عن أبي هريرة عنه ÷ «أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم» م، ع، الروياني في مسنده طب عن جندب.