المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

صلاة العيدين

صفحة 169 - الجزء 1

  فقال: ابن عمر فأقبلت والنبي ÷ قد خرج وأجد بلالاً قائماً بين البابين فسألت بلالاً فقلت: أصلى النبي ÷ في الكعبة؟ قال: نعم ركعتين بين الساريتين اللتين على يساره إذا دخلت ثم خرج فصلى في وجه الكعبة ركعتين.

  وفي الجامع الصغير: صل في الحجر إن أردت دخول البيت فإنما هو قطعة من البيت ولكن قومك استقصروه حين بنوا الكعبة فأخرجوه من البيت. حم، ت، عن عائشة.

  وفي كنز العمال: عن عبد الله بن صفوان قال: قلت لعمر كيف صنع النبي ÷ حين دخل الكعبة؟ قال: صلى ركعتين، د وابن سعد والطحاوي، ع، ق.

  وعن أسامة بن زيد: أن النبي ÷ لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصل فيه حتى خرج، فلما خرج ركع في قبل البيت ركعتين وقال: هذه القبلة.

  وعنه أن رسول الله ÷ صلى في الكعبة.

  وعن أبي الشعثا قال: خرجت حاجاً فدخلت البيت، فلما كنت عند الساريتين مضيت حتى لزقت بالحائط، وجاء ابن عمر حتى قام إلى جنبي فصلى أربعاً فلما صلى قلت له: أين صلى رسول الله ÷؟ قال: هاهنا أخبرني أسامة بن زيد أنه صلى، قلت: فكم صلى؟ قال على هذا أجدني ألوم نفسي، إني مكثت معه عمراً ثم لم أسأله كم صلى.

  وفيه: عن عبد الرحمن الزجاج قال: أتيت شيبة بن عثمان فقلت: يا أبا عثمان زعموا أن النبي ÷ دخل الكعبة فلم يصل فقال: كذبوا وأبي، لقد صلى بين العمودين ثم ألصق بهما بطنه وظهره، ع، كر.

  وفيه: عن ابن عمر قال: دخل رسول الله ÷ الكعبة والفضل وأسامة بن زيد وطلحة بن عثمان، فكان أول من لقيت بلالاً فقلت: أين صلى النبي ÷؟ قال: بين هاتين الساريتين، ش.

صلاة العيدين

  قال في البحر: وصلاة العيدين مشروعة إجماعاً لقوله تعالى {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}⁣[الكوثر: ٢] ولقوله ÷