المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

صلاة القدوم من السفر

صفحة 188 - الجزء 1

  وفي حديث فضالة بن عبيد قال: كان رسول الله ÷ إذا نزل منزلاً في سفر أو دخل بيته لم يجلس حتى يصلي ركعتين.

  وفي حلية الأولياء: عن أبي ثعلبة الخشني قدم رسول الله ÷ من غزاة فدخل المسجد فصلى فيه ركعتين، وكان يعجبه إذا قدم أن يدخل المسجد فيصلي فيه ركعتين، ثم خرج فأتى فاطمة فبدأ بها قبل بيوت أزواجه، واستقبلته فاطمة، وجعلت تقبل وجهه وعينيه وتبكي، فقال لها رسول الله ÷: «ما يبكيك؟» قالت: (أراك قد شحب لونك) فقال لها: «يا فاطمة إن الله ø بعث أباك بأمر لم يبق على ظهر الأرض بيت مدر ولا شعر إلا دخله به عزٌّ أو ذلٌّ يبلغ حيث بلغ الليل والنهار».

  وعن كعب بن مالك: أن النبي ÷ كان لايقدم من سفره إلا نهاراً في الضحى، فإذا قدم بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين، ثم يقعد فيه. أخرجه ابن جرير.

  وأخرج عن ابن عباس قال: كان رسول الله ÷ إذا أراد أن يخرج إلى سفر قال: «اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من الضيعة في السفر والكآبة في المنقلب، اللهم اقبض لنا الأرض وهون علينا السفر» فإذا أراد الرجوع قال: «آيبون تائبون لربنا حامدون» وإذا دخل بيته قال: «توباً لربنا أوباً لايغادر حوباً» وفي لفظ فإذا كان يوم يدخل المدينة قال: «توباً إلى ربنا توباً لايغادر عليه منا حوباً» وقد تقدم في صلاة العزم على السفر بعض الأدعية.