المقدمة الثانية [في مصطلح الحديث]
صفحة 195
- الجزء 1
  علوم الحديث: هي القواعد التي تعرف بها أحوال الحديث وأحوال رواته، وما يتصل بذلك.
  ثم الحديث إما أن تعلم صحته:
  بكثرة رواته، كحديث الغدير، والمنزلة، وقتل عمار، وإمامة الحسنين، فهو: المتواتر، وهو ضروري عند أئمتنا والجمهور، خلافا للبغدادية والملاحمية وبعض الأشعرية، وتوقف الموسوي والآمدي، ولا تنحصر تلك الكثرة في عدد مخصوص، وأقلها خمسة في الأصح.
  أو بقرائن تنضم إليه كالإخبار لملك بموت ولد له مدنف مع صراخ وانتهاك حريم ونحو ذلك، فهو: المعلوم بالقرائن، وأنكره الجمهور ويعز وجوده في الشرع، وقيل: بل يعدم.
  أوبالنظر وهو ماحكم بصحته المعصوم كالأمة أو العترة، فهو: المتلقى بالقبول، و مختار أكثر أئمتنا وبعض الأصوليين والمحدثين أنه معلوم كالمتواتر،