رأيت بشير الرحال، ومطر الوراق؟

  قال: رأيتهما يدخلان على ابراهيم وعليهما السلاح. قال: ما كنت أرى أن الصوم أبقى منهما مايحملان به السلاح.

٦٢ - ومنهم: علي بن عبدالله بن جعفر

  المعروف بابن المديني الحافظ المتقن. قال النسائي: كأن الله خلقه لهذا الشأن، وكان يسمى حية الوادي لمعرفته بالحديث ورجاله وعلله، وكان ممن خرج مع محمد بن عبد الله، وتوارى أيام أبي جعفر، وقد أنكر الخصوم تشيعه لعظم محله في أهل الحديث، وقالوا: إنه كان إذا ورد البصرة أظهر التشيع ليتألفهم على حب علي لأنهم عثمانية ونواصب.

  ولماروى حديث عمر لما سئل عن «الأب»، وأنه قال: ومالم تعرفوه فكلوه إلى خالقه بدعوه، وقالوا: إنما الرواية إلى عالمه. وقد تحامل عليه بعضهم، وتركه مسلم لمخالفته لهم في التشيع، ومسألة القرآن، وحتى أنه ذكره العقيلي في كتاب الضعفاء، قال الذهبي: بئس ماصنع، قد شحن البخاري صحيحه بحديثه. وقال البخاري: ما استصغرت نفسي بين يدي أحد إلا بين يدي علي بن المديني، قال