الطريقة التي يرى المؤلف أن يجمع بها الفقه
الطريقة التي يرى المؤلف أن يجمع بها الفقه
  ثم إن المصنفين من أئمتنا وعلمائهم رحمهم الله جمعوا في كتب الفروع بين أقوال أهل البيت وبين أقوال غيرهم من الصحابة والتابعين والفقهاء الأربعة وأتباعهم، بخلاف أتباع الفقهاء فإنهم لايذكرون أقوال أهل البيت وأتباعهم.
  ولم يتعرض أحد منهم لجمع طرق الأحاديث التي في كتبنا وكتبهم، وإضافة كل حديث إلى من خرجه منا ومنهم، وانفرد به، وكان الاعتناء بذلك أولى من الجمع بين المذاهب لثمانية وجوه:
  الأول: أن مذاهب الجميع في الفروع مستندة إلى الأحاديث - في الغالب - و صادرة عنها، فالاشتغال بتحقيقها ومعرفة رواتها ومن خرجها من الشيعة والسنة أقدم، و العناية بالكلام عليها لاستناد المجتهدين إليها أولى وأهم، إذ الاشتغال بالأصول أحق بالتقديم من الاشتغال بالفروع.
  الثاني: أن تلك الأحاديث إذا اتفقت عليها الروايات، وتطابق على نقلها الأئمة الأثبات - سواء اتفقت أسانيدها أواختلفت - ازدادت قوة، والتحق حسنها