أبواب الطهارة
  قارعة الطريق أو يضرب عليها الخلاء أو يبال فيها»، قالوا: وفي إسناده ابن لهيعة.
  وعن سراقة أن النبي ÷ قال: «إذا أتى أحدكم الغائط فلا تستقبلوا القبلة واتقوا مجالس اللعن، والماء، وقارعة الطريق، واستمخروا الريح، واستثبوا على سوقكم وأعدوا النبل»، رواه ابن أبي حاتم، عن أبيه أن الأصح وقفه، وقد أسنده عبد الرزاق بآخره - أي رفعه - والزيادة من العدل مقبولة.
  ومعنى اللاعنين: أي الأمرين الجالبين للعن، أضيف اللعن إليهما لأنهما سببه. وقال الخطابي: قد يكون اللاعن بمعنى الملعون، فيكون التقدير اتقوا الملعون فاعلهما، وقوله: «أعدوا النبل» قال الخطابي: يروى بضم النون وفتحها، والأكثر على الفتح، والضم أجود، وهي الأحجار الصغار التي يستنجى بها.
  ومنها: الأشجار المثمرة لما رواه المرادي، والأمير الحسين عن علي #: «نهى رسول الله ÷ أن يتبرز الرجل بين القبور وتحت الشجرة المثمرة أو على ضفة نهر جار».
  قال ابن الرفعة: لم أظفر بحديث فيه. قال ابن حجر: وقد أخرج الطبراني