(305) سعيد المقبري
  علماً، وفضلاً، وصدقاً، وعبادة، حبشي الأصل، خرج مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث على عبد الملك بن مروان، وقبض عليه، وأرسل إلى الحجاج، فجرى بينهما حوار يكشف عن بطولة سعيد وجهاده ووقوفه ضد حكام الجور، فقتله الحجاج صبراً، ولم يلبث بعد مقتله إلا خمسة عشر يوماً حتى هلك، وله (تفسير) مفقود لم يصل إلينا إلا في الروايات التي تناقلتها الكتب المتأخرة، أخذ العلم عن ابن عباس، وابن عمر، وجعفر بن إياس، والأعمش، وذكره غير واحد: في رجال الشيعة، وعدَّه أبو العباس الحسني في من بايع الإمام الحسن بن الحسن الرضا، وعدَّه السيد صارم الدين وابن حابس، وابن حميد في ثقات محدِّثي الشيعة، وخرج له أئمتنا الخمسة، والشريف السيلقي، والجماعة.
  المصادر: الأعلام ٣/ ٩٣، معجم المفسرين ١/ ٢٠٨، تهذيب التهذيب ٤/ ١١، الجرح والتعديل ٤/ ١/٩، طبقات الزيدية خ.
(٣٠٥) سعيد المقبري
  [... - ١٢٣ هـ]
  سعيد بن أبي سعيد المقبري، أبو سعد المدني. والمقبري نسبة إلى مقبرة بالمدينة كان مجاوراً لها، محدِّث مشهور، روى عن أنس بن مالك، وجابر بن عبد الله، وأخيه عباد بن أبي سعيد المقبري وأبيه، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمر، ومحمد بن الحنفية، وطائفة.
  وعنه إبراهيم بن طهمان، وإسحاق بن أبي الفرات، وشعبة، وسلمة بن دينار، وعثمان بن مقسم، وإسحاق بن بكر، وطائفة.
  ذكره ابن سعد: في الطبقة الثالثة من أهل المدينة، ووثَّقه أحمد بن حنبل، وابن معين، وابن المديني، والنسائي، والعجلي، وأبو حاتم، وطائفة، وقالوا: اختلط قبل موته بأربع سنين. اختلفوا في وفاته قيل: أول عهد هشام سنة ١٢٣ هـ، وقيل: سنة ١١٧ هـ، وقيل: سنة ١٢٥ هـ، وقيل: سنة ١٢٩ هـ. خرَّج له الإمام الهادي، وأئمتنا