وكان لا يقبل جوائز الدولة، وأريد على القضاء في الكوفة فامتنع، وأراده المنصور على القضاء ببغداد فأبى فحُبس، عرف بمودته لآل البيت $، وكان ممن ساند الإمام زيد بن علي # في ثورته على الظلم وكان يفتي بوجوب الخروج مع الإمامين الأخوين محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن، وروي أنه مات مسموماً بسبب موالاته لآل البيت، ودفن بمقابر الخيزران، من آثاره: (الفقه الأكبر) في الكلام، (المسند في الحديث)، و (المتعلم) في (العقائد)، (والنصائح)، و (الرد على القدرية)، و (المخارج) في الفقه. خرَّج له أئمتنا $ والترمذي.

  المصادر: رأب الصدع ٣/ ١٩٥٠، معجم المولفين ١٣/ ١٠٤، تاريخ بغداد ١٣/ ٣٢٣، وفيات الأعيان ٢/ ٢١٥، تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٢١٦، اللباب ١/ ٣٦٠، مرآة الجنان ١/ ٣٠٩، النجوم الزاهرة ٢/ ١٢، طبقات الزيدية خ ٢/ ٣٨٩، وهناك عشرات الكتب في سيرته منها: (مناقب أبي حنيفة وصاحبيه أبي يوسف، ومحمد)، - مخطوط - ظاهرية، (مناقب أبي حنيفة) لأبي الليث الزبلي - خطي - ظاهرية، (فضائل أبي حنيفة)، (وأخباره ومناقبه)، عبد الله السعدي، (قلائد العقيان في مناقب أبي حنيفة النعمان) عبد العليم القربتى، (اختلاف أبي حنيفة وابن أبي ليلى) لأبي يوسف يعقوب الأنصاري (طبع)، (مناقب الإمام الأعظم) إابن البزار، (حياة الإمام أبي حنيفة) السيد عفيفي، (أبو حنيفة بطل الإسلام) عبد الحليم الجندي، مصطفى نور الدين، (تأنيب الخطيب على ما ساقه في ترجمة أبي حنيفة من الأكاذيب) وغيرها، وانظر مصادر ترجمته في تهذيب الكمال ٢٩/ ٤١٨.

(٨٧٩) النعمان الأكبر

  [... - ١٥٨ ق هـ]

  النعمان بن امرئ القيس بن عمرو اللخمي، ملك الحيرة من قبل الفرس في الجاهلية، بعد موت أبيه، شجاع كثير الغارات داهية وهو باني القصرين الشهيرين الخورنق والسدير، طال عمره، وزهد عند التهابه، وتنسك، ورفض الملك وساح في البلاد، بعد أن حكم نحو ثلاثين سنة.

  المصادر: الأعلام ٨/ ٣٥، ابن خلدون ٢/ ٢٦٥، مروج الذهب ٣/ ١٩٩، معجم