تكلم فيه لعلة المذهب وما رأيت من طعن فيه سوى ابن عمَّار. عرف بتشيعه وولائه لآل البيت قيل له بلغنا أنك تشتم أبا بكر وعمر. قال: أما الشتم فلا. روى عن ثابت البناني، وأبي عمر الجوني، وأبي هارون العبدي، وعبد الله بن المتنبي، ويزيد بن الذراع.

  وعنه ابن مهدي، ومسدَّد، وابن المبارك، وعبد الرزاق، والحسين بن جعفر بن سليمان، وعبد السلام بن مطرف، والحماني، وثَّقه أحمد، وابن معين، وابن سعد، وقال الذهبي: كان من العلماء الزهاد على تشيعه. ذكره السيد صارم الدين في ثقات محدِّثي الشيعة، وتبعه ابن حابس، وابن حميد، خرَّج له السيد الإمام أبو طالب، وتلميذه الموفق بالله، والإمام المرشد بالله، ومسلم، والأربعة.

  المصادر: أعيان الشيعة ٤/ ١٠٩، معجم رجال الحديث ٤/ ٦٩، الفلك الدوار ١٣٤، تهذيب الكمال ٥/ ٤٣، طبقات ابن سعد ٧/ ٢٨٨، التاريخ الكبير ٢/ ١٩٢، ثقات العجلي ٩٧، الجرح والتعديل ٢/ ٤٨١، ثقات ابن حبان ٦/ ١٤٠، سير أعلام النبلاء ٨/ ١٩٧، تهذيب التهذيب ٢/ ٨١.

(١٥١) جعفر الطيار

  [... - ٨ هـ]

  جعفر بن أبي طالب بن هاشم، جعفر الطيار. صحابي، من شجعان بني هاشم، أخو أمير المؤمنين، وهو أسن منه بعشر سنين، من السابقين إلى الإسلام، أسلم قبل أن يدخل رسول الله دار الأرقم، وهاجر إلى الحبشة في الهجرة الثانية فلم يزل هناك، وقدم على رسول الله في فتح خيبر سنة ٧ هـ، وحضر وقعة مؤتة بالبلقاء، وقاتل حتى استشهد بعد أن قطعت يداه واحدة بعد الأخرى وهو يمسك الراية ثم احتضنها إلى صدره حتى وقع شهيداً سنة ٨ هـ، وفي جسمه تسعون طعنة ورمية فعوضه الله بيديه جناحان في الجنة كما أخبر رسول الله ÷.

  المصادر: طبقات الزيدية خ، الأعلام ٢/ ١٢٥، الاإصابة ١/ ٢٣٧، صفة الصفوة ١/ ٢٠٥، حلية الأولياء ١/ ١١٤، طبقات ابن سعد ٤/ ٣٤٥، التاريخ الكبير ٢/ ٢١٣٩، الجرح والتعديل ٢/ ١٩٦٠، أسد الغابة ١/ ٢٨٦، الكامل لابن الأثير (انظر الفهرس) شذرات الذهب ١/ ٤٨.