[من شعر الإمام المتوكل على الله شرف الدين]
[من شعر الإمام المتوكل على الله شرف الدين]
  ومن شعر الإمام المتوكل على الله شرف الدين بن شمس الدين إلى أنيسه وجليسه السيد الإمام يحيى بن أمير المؤمنين الحسن بن أمير المؤمنين عز الدين بن الحسن $ - وقد توهّم فيه الميل إلى ولده المطهّر بن شرف الدين وذلك في آخر مدته # -:
  أهذا العُجَابُ وذاكَ العَجَبْ ... وذا الطرف يزهو وحُسْن الأدبْ
  فأينَ شفاءُ كِلام الكَلام ... فخلّ المدام وخلّ الطربْ
  فواهٍ لفعلٍ أفاد السرور ... وفعلٍ وترك أثارَ الكربْ
  فيا ربّ عجّل بجمع القلوب ... على الَّذْ ترضاه يا ربّ ربْ
  فأجاب عليه السيد عماد الدين بقوله:
  أتانا نظامُ شريفِ النسبْ ... حميدِ الفِعالِ صريحِ الحسبْ
  أجل الورى كلهم عن يدٍ ... وأرفعهم في العلا والرتبْ
  ثمالُ المساكين والمرملين ... وملجأِنا في خطوب النُّوَبْ
  وحجّة ربي على خلقه ... ومحيي الهدى بالقنا واليلَبْ(١)
  فيالكَ نظماً يفوق اللآل ... ويزري بهاء عقود الذهبْ
  ويحكي الأنابي في نشره ... ورشف المدام وظلم الشنبْ
  ويحكي الرياض وما في الحياض ... وطيب البياض بياض العنبْ
  فما ابن المراغة أو جرول ... وما الصاحب الندب إما خطبْ
(١) اليلب محركة: التِّرسة أو الدروع من الجلود. أفاده ق.