[من شعر الإمام المتوكل على الله شرف الدين]
  وما ابن العميد ونسل الحميد ... وما هو لبيد فصيح العربْ
  إلى قوله:
  أفاد السرور وأهدى الحبور ... مقال الخليفة يارب ربْ
  فطِبْنا نفوساً بذاك الدعا ... ونلنا المنى وبلغنا الأربْ
  فطيبة نفس إمام الهدى ... تجلّي حنادس ليل الكربْ
  هجرتُكَ لاعن قِلى في القلوب ... أُقَلَّب إن زرت بين اللهب
  ولكن وجدتُ بقاء الوداد ... مع الهجر والصدّ لاعن غضبْ
  وصفحاً عن العبد يا سيدي ... إذا كان للذنب منه ارتكبْ
  وأحسنْ فديتك فِيَّ الظنون ... وأكذب أكاذيب من قد كذبْ
  فشلَّتْ يدا من وشا بيننا ... وتبَّتْ يداه يدا ابي لهبْ
  إلى آخرها.
  نقلتُ هذا من الدامغة الكبرى للسيد العلامة الحسن بن صلاح الداعي ¦، وهي مذكورة في شرح ملحق البسامة للسيد الإمام العلامة داود بن الهادي بن أحمد بن المهدي بن الإمام عزالدين بن الحسن $.
  قال في الدامغة: وكان بين الإمام شرف الدين # والسيد عماد الدين يحيى بن أحمد بن أمير المؤمنين عز الدين بن الحسن $ مذاكرة فقال الإمام: كَفَرَ صاحبُ هذه المقالة.
  فقام السيد عماد الدين مغضباً وكتب إلى الإمام:
  سَطَا عليَّ ومن كان الإمام سطا ... كأننا لم نكن في الأمة الوَسَطا