عيون المختار من فنون الأشعار والآثار،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[من شعر الإمام المتوكل على الله شرف الدين]

صفحة 118 - الجزء 1

  الخيرات بأوفر نصاب، سَلَبه نور البصر لا البصيرة.

  ... إلى قوله: فأنشأ يقول:

  علّ خيراً وعلّ ما كان رحمهْ ... وابتلاءُ الإلهِ للعبدِ نعمهْ

  وكتب إلى السادة الأعلام الذين هم بهجرة فلَّة آل الإمام الهادي لدين الله - أي: علي بن المؤيد - ما مضمونه: أنهم ينصبون لهم إماماً يقومُ بأمر الدين وإحياء سنة سيد المرسلين، وأخبرهم بما قد امتحن به من ذهاب البصر.

  .إلى قوله: فتردّد منهم النظر فيما بين السيدين الأفضلين العلامتين الأعْلَمَيْن شمس الدين أحمد بن عزالدين وعز الدين محمد بن يحيى بن أحمد بن أمير المؤمنين، وربما قد كان ذكر الإمام # أنهم لا يعدلون بالأمة عن أحدِهما ... الخ.

  فانظر إلى صفاء القلوب النبوية، وطيب سرائر الخواطر العلوية، سلام الله ورضوانه عليهم.

  قال الشاعر في وصف إعراضه عما لا يريد وتصامّه:

  أصمّ عن الشيء الذي لا أريده ... وأسمع خلقِ الله حين أريدُ

  وقال آخر في وصف قوم لا خير في صحبتهم:

  صمٌّ إذا سمعوا خيراً ذُكِرْتُ به ... وإن ذُكِرْتُ بسوء عندهم أذنوا

  وأشرّ منهم من قيل فيهم: