عيون المختار من فنون الأشعار والآثار،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[من شعر الإمام المتوكل على الله شرف الدين]

صفحة 117 - الجزء 1

  وقامَ من حينه غضبان مكترثاً ... وكاد يبغي علينا بغية الخلطا

  وزادَ ألزمني كفراً بلا سببٍ ... وإن تكفير غير الكافرين خطا

  إلى قوله:

  تالله لو كُشفت للعلم أغْطِيَةٌ ... ما ازْدَدْتُ علماً إلى علمي بكشف غطا

  حكيتُ قولاً عن النعمان معتمداً ... على البيان فهل قلنا إذا شططا؟

  قلْ للخليفة مولانا وسيّدنا ... لا تجمعنْ بين تكفير وقِلِّ عطا

  وهذا السيد الإمام هو الذي مدحه الإمام شرف الدين بقوله:

  إذا كنتَ في مَدْحِ الأفاضل تبتدي ... فلا تبتدي إلا بيحيى بن أحمدِ

  هو السيّد المفضال والعلم الذي ... له في ذرى العلياء أشرف مقعدِ

  ومن نجله علامّة ومطهَّرٌ ... محمدنا يا حبذا من محمد

  وقد ذكرتُها في التحف شرح الزلف في سيرة الإمام عبدالله بن علي بن الحسين $، والسيد الأول هو يحيى بن الإمام الحسن بن الإمام عزالدين بن الحسن $ الذي عارضه الإمام شرف الدين، وهو أخو الإمام مجد الدين بن الحسن المتعارض هو والإمام شرف الدين $، ومحمد الذي مدحه الإمام شرف الدين محمد بن يحيى بن أحمد بن الإمام عز الدين بن الحسن، وهو الذي أشار الإمام شرف الدين على بني المؤيد أن يقيموه أو يقيموا الإمام أحمد بن عز الدين بن الإمام الحسن بن عز الدين بن الحسن $.

  قال في شرح ملحق البسامة ما لفظه: ولما أراد الله له [أي الإمام شرف الدين] زيادة الأجر والثواب، وأن يجعله في زمرة الفائزين المُمْتَحَنِيْنَ من