عيون المختار من فنون الأشعار والآثار،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

بين السيد الإمام الهادي بن إبراهيم الوزير وأخيه محمد

صفحة 121 - الجزء 1

  يا صاحبيَّ على الصبابة والهوى ... من منكما في حبِّ أحمدَ مُسْعِدِي

  حسبي بأني قد شهرت بحبِّه ... شرفاً ببردته الجميلة أرْتدي

  لي باسمه وبحبّه وبقربه ... ذمم عظام قد شددتُ بها يدي

  ومحمد أوفى الخلائق ذمّة ... فلتبْلُغن بي الأماني في غدِ

  يا قلب لا تستبعدنّ لقاءه ... ثِقْ باللقاء وبالوفا وكأنْ قدِ

  يا حبذا يوم القيامة شهرتي ... بين الخلائق في المقام الأحمدي

  بمحبتّي سنن الشفيع وإنني ... فيها عصيتُ معنِّفي ومفنِّدي

  وتركتُ فيها جيرتي وعشيرتي ... ومحلّ أترابي وموضع مولدي

  فلأشكونّ إليه شكوى موجع ... متظلم متجرّم مُسْتنْجد

  مما لقيتُ من المتاعب والأذى ... في حبّه من ظالميَّ وحُسَّدي

  وأقول أَنْجِدْ صادقاً في حبه ... من ينْجِد المظلوم إن لم تُنْجدِ

  إني أحبّ محمداً فوق الورى ... وبه كما فعل الأوائلُ أقتدي

  فقد انقضت خير القرون ولم يكن ... فيهم بغير محمد من يهتدي

  وأحبّ آل محمد نفسي الفدا ... لهمُ فما أحدٌ كآلِ محمّدِ

  هم باب حطةَ والسفينة والهدى ... فيهم وهم للظالمين بمرصد

  وهم النجوم لِخَيِّر متعبّد ... وهم الرجوم لكل من لم يَعْبُدِ

  وهم الأمان لكل من تحت السما ... وجزاء أحمد ودّهم فتودّدِ

  والقومُ والقرآنُ فاعرفْ قدرَهم ... ثقلان للثقلين نصُّ محمدِ

  وكفى لهم شرفاً ومجداً باذخاً ... شرعُ الصلاة لهم بكل تشهُّدِ