عيون المختار من فنون الأشعار والآثار،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

بين السيد الإمام الهادي بن إبراهيم الوزير وأخيه محمد

صفحة 122 - الجزء 1

  ولهم فضائلُ لستُ أحصي عدَّها ... من رام عدَّ الشهب لم تتعدَّدِ

  إلى قوله:

  وأنا الذي أفنيتُ شرخَ شبيبتي ... في بحث كلّ محقّق ومجودِ

  والافتخارُ مذمَّةٌ مني فسلْ ... عني المشائخ فالمشائخ شُهَّدي

  وإذا أتتكَ مذمَّتي من ناقصٍ ... فافهم فتلكَ كنايةٌ عن سُؤْددي

  وإذا شككتَ بأن تلك فضيلة ... فاسْتَقْرِ ويْحَك وصف كل محسّدِ

  فلحسدي ما في الضمائر منهمُ ... يغلي ولي ما هم عليه حسدي

  وهي طويلة اكتفيتُ بهذا القدر منها.

  وهذا جواب أخيه السيد الإمام الهادي بن إبراهيم الوزير ¥:

  عَجِلَتْ عواذِلُهُ ولم تتأيّدِ ... وجَنَتْ عليه جنايةَ المتعمِّدِ

  ما شرْعة العذل المعوّج نهجه ... عن سنَّة العدل القويم الموردِ

  شيئان ما أعيا الأنامَ سواهما ... لوم البري وتهمة المتودِّدِ

  وأخو الهوى مسدودة أسماعُه ... لا يرعوي لمقال كلّ مسددِ

  سدد كلامَك في إصابة رأيه ... أو لا تقع في مسمع متسددِ

  يا عاذلي في حبِّ آل محمد ... دعْ ما تقول فأنتَ غير محمدِ

  لو كنتَ تعذل في محبَّة غيرهم ... لعلمتُ أنك بالنصيحةِ مُرْشِدي

  أأحبهم وأحبّ غير طريقهم ... هذا المحال من الضلال الأبعدِ

  من مال عنهم لم يكن منهم وَسَلْ ... أهل المعارف والطريق الأرشدِ

  أنا منهمُ في فعلهم ومقالهم ... يا شاهد الله المهيمن فاشْهِد