عيون المختار من فنون الأشعار والآثار،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[قصيدة الهادي بن إبراهيم الوزير]

صفحة 132 - الجزء 1

  هذي مساومة الفحول ومن يبع ... ما بعتَ لم يَعْلَق بصفقته الغبنْ

  جئنا بحسن الظن نسألك الرضا ... والعفو عنه فلا تخيِّب فيك ظنْ

  فالحرُّ يُكْرِمُ سائليه يرى لهم ... فضلاً كما ابتدأوه بالظن الحسنْ

  ويهينُ سائلَه اللئيمُ لظنِّه ... في مثله خيراً وذلك لا يظنْ

  لازلتَ للشرف المخلّد بانياً ... شرفاً ومجداً ثابتاً لبني الحسنْ

[قصيدة الهادي بن إبراهيم الوزير]

  وهذه قصيدة السيد الإمام جمال الدين الهادي بن إبراهيم بن علي بن المرتضى المعروف بابن الوزير، يستشفع بها إلى الأمير أحمد بن إسماعيل الغسّاني ملك اليمن لإطلاق الميرة لأهل الحرمين لمّا وقع الحرب بينه وبين الشريف الحسن بن عجلان:

  عَطْفاً على الحرمين يا مَلِكَ اليمنْ ... وتجاوزاً يا خيرَ أملاكِ الزمنْ

  وارفقْ بأهلِ الله في أمِّ القرى ... إن لم تكن أنتَ الرفيق فمن ومنْ

  إني أشيرُ عليكَ رأي نصيحة ... والمستشار من البريَّةِ مُؤْتَمنْ

  لا تسلكنْ فيهم طريقة قاطع ... للرّحم إنهم هناك كمن ومنْ

  المنُّ منك وأنتَ مَنٌ شاملٌ ... للمسلمين وليس في المنَّيْن مَنْ

  أنت الذي ورث المكارم عن يدٍ ... ولك المعالم والعلوم بكلِّ فنْ

  ولك السماحة والتقى من أسعد ... ولك الوجاهة والعلا من ذي يزنْ

  فانظرْ بعين رجاحةٍ وسماحة ... تلك ا لأماكن والمساكن والسكنْ

  لا تحملنَّك عزّة ملكيّة ... في حربها بخلاف من فيها سَكَنْ

  زِنْ فعلهم وزن التجاوز منك كي ... يتبيَّن الوزن الخفيف لمن وزنْ