[من كلام الأرحبي نقلا من كتاب مخطوط]
  فقال سعيد بن قيس الحاشدي وزياد بن كعب من أرحب: أجبنا الله ورسوله وإياك، ونصرنا الله ورسوله ثم إيّاك، وقاتلنا معك من ليس مثلك، فارمِ بنا حيث شئتَ.
  وقام عامر بن قيس العبدي أخو عامر بن الحارث وهو فارس القوم فقال: يا أمير المؤمنين إذا رُمْت بهمدان أمراً فاجعلنا معهم، فإنا يداكَ وجناحك. فقال علي #: (وأنتم عبد القيس سيفي وقوسي)، فرجع بها العبدي إلى قومه.
  قال: قيل لما قال أمير المؤمنين #:
  فلو كنتُ بوَّاباً على باب جنَّة ... لقُلْتُ لهمدان ادخلوا بسلام
  قال رجل: لمن دان ادخلوا بسلام.
  فقتلته همدان بحوافير خيلهم وضربوه بنعالهم، فقال - أي: علي # -: (قَتِيْلُ عِمِّيا)، وأمر بدفع ديته من بيت مال المسلمين.
  قال: رُوي أن النبي ÷ بعث علياً # إلى اليمن فقرأ كتاب رسول الله ÷ فأسلمت همدان كلها في يوم واحد، وكتب بذلك إلى رسول الله ÷ فلما قرأه خرَّ ساجداً ثم جلس، وقال: «السلام على همدان» ثلاثاً. وهم أنصار علي #.